- الأخبار الأثرية
-
حقوق الصورة: Helen Farr and Erich Fisher
دراسة جينية جديدة تؤكد وصول الإنسان إلى أستراليا قبل 60 ألف عام
دعمت دراسة جينية واسعة النطاق ما يُعرف بـ“الجدول الزمني الطويل” لتاريخ الإنسان في أستراليا، إذ تشير نتائجها إلى أن البشر المعاصرين وصلوا إلى شمال أستراليا قبل نحو 60 ألف عام، أي قبل ما كانت تقترحه بعض التقديرات السابقة. ونُشرت الدراسة في مجلة Science Advances بعد تحليل 2,456 عينة جينية من أفراد قدامى ومعاصرين من مجتمعات أوقيانوسيا.
وأظهرت النتائج أن الهجرة الأولى إلى قارة ساهول،
التي كانت تضم أستراليا وتاسمانيا وغينيا الجديدة، تمت عبر مسارين مختلفين. بدأ أحدهما من جزر إندونيسيا الحالية، والآخر من الأرخبيل الفلبيني. ومع أن المجموعتين تنتميان إلى أصل واحد خرج من إفريقيا قبل 70–80 ألف عام، يبدو أنهما انفصلتا خلال تحركهما شرقاً عبر جنوب أو جنوب شرق آسيا.
وتتفق النماذج الإحصائية كافة على تاريخ استيطان يقارب 60 ألف عام، وهو ما ينسجم مع الأدلة الأثرية والمناخية السابقة. كما تؤكد الدراسة أن السكان الأصليين في أستراليا وغينيا الجديدة يمتلكون أقدم سلسلة نسب مستمرة خارج إفريقيا.
ويُرجح الباحثون أن المهاجرين الأوائل تزاوجوا مع أنواع بشرية منقرضة في جنوب شرق آسيا، مثل Homo luzonensis وHomo longi وربما حتى Homo floresiensis “الهوبيت”، رغم أن حجم هذا التفاعل غير واضح بعد.
وتبرز الدراسة أيضاً المهارات البحرية المتقدمة التي تطلبها الوصول إلى ساهول، على الرغم من عدم وجود أدلة أثرية مباشرة على قوارب تلك الفترة. كما تمنح الدراسة دعماً علمياً للرؤية المتجذرة لدى العديد من السكان الأصليين بأن ارتباطهم بالأرض والبحر يمتد إلى ما لا يقل عن 60 ألف عام.
تاريخ النشر: 28-11-2025
ترجمة وتحرير: عبد المنعم سماقية
المصدر: Live Science