- الأخبار
-
حقوق الصورة: AA Photo
كشف تقاليد الدفن الرومانية والبيزنطية في إزنيق
تكشف الحفريات الأثرية الجارية في موقع "حصارديري" بمدينة إزنيق (بورصة، تركيا) عن تقاليد الدفن وطرز القبور في العصور الرومانية والبيزنطية المبكرة. حيث استُخدم الموقع كمقبرة ما بين القرن الثاني والخامس الميلادي، مما يوفر سجلاً نادراً ومحفوظاً عن طقوس الجنائز في مدينة نيقية القديمة.
بدأت التنقيبات عام 2018 في أرض كانت مزروعة بكروم العنب وأشجار الزيتون، وأسفرت عن اكتشاف مقابر عائلية بُنيت بسقوف فخارية وزُيّنت جدرانها بالجداريات، إضافةً إلى مقابر تحت الأرض، وتوابيت حجرية منحوتة، ولُقى جنائزية، وبقايا بشرية. بعض المقابر العائلية احتوت على ما يصل إلى 14 شخصاً على مدى 100 إلى 150 عاماً، وزُيّنت برسومات لحدائق وجنان وطيور ملوّنة. وقد ضمّت أيضاً أشخاصاً من طبقات اجتماعية مختلفة، من النبلاء والأثرياء وحتى الفقراء.
وفي الطبقات العليا، اكتُشفت بقايا بازيليكا ضخمة تعود إلى القرن الخامس الميلادي (أبعادها 30 × 70 متراً)، وهي الأكبر من بين التي عُثر عليها حتى الآن في إزنيق. وقد دُمجت بعض التوابيت الحجرية في عمارة الكنيسة، ما يعكس الانتقال من مقبرة وثنية إلى طابع مسيحي مقدس.
وبعد انتهاء الحفريات، يُخطط لافتتاح "مقبرة حصارديري" كمتحف في الهواء الطلق، ليقدم للزوار رؤية حيّة لتحولات إزنيق من الثقافة الرومانية إلى البيزنطية.
تاريخ النشر: 22-10-2025
المصدر: Daily Sabah