- الأخبار الأثرية
-
حقوق الصورة: Ligia Salazar/Bolton Library and Museum Services
قبعة شمس رومانية نادرة عمرها 1600 عام من مصر
أزيح الستار عن قبعة شمسية رومانية نادرة يعود عمرها إلى نحو 1600 عام بعد خضوعها لعمليات ترميم دقيقة، وهي واحدة من ثلاث قبعات فقط باقية من هذا النوع. اكتشف عالم المصريات الشهير فلندرز بيتري القبعة عام 1911 في موقع اللاهون بمنطقة الفيوم، ونُقلت لاحقاً إلى متحف بولتون في إنجلترا.
صُنعت القبعة من صوف ملبّد بخمسة ألوان، وتتألف من أربعة أقسام مخروطية يتوسطها نتوء صغير. يعلوها تاج بني، وتحيط بها حافة عريضة من اللون الأحمر، بينما جرى تثبيت الحواف بقماش أخضر وزُيّنت الأطراف بقماش أزرق. أما الداخل فهو مبطن بلباد أبيض، مع بروز الغُرز الزخرفية على الخطوط الخارجية.
يبلغ قطر القبعة نحو 39.5 سم، ويرجّح الخبراء أنها كانت تخص أحد جنود القوات الرومانية في مصر، نظراً لتشابهها مع قبعات عسكرية رومانية أقدم، مع تعديلات ملائمة لحرارة الشمس المصرية والعواصف الرملية.
يمثل العصر القبطي، الذي بدأ نحو عام 395 ميلادية، مرحلة غنية في إنتاج المنسوجات المزخرفة بألوان زاهية ورموز تجمع بين التراث المصري والروماني والمسيحي. وقد عثر بيتري في اللاهون على العديد من الأزياء التي تُظهر براعة الصانعين آنذاك.
بعد ترميمها ومعالجة التلف الناتج عن العث، استعادت القبعة شكلها الأصلي، ووضعت للعرض لأول مرة في أغسطس 2025. وقالت خبيرة الترميم جاكي هايمان: “هذه القبعة صُنعت لتُرتدى. ليتنا نعرف من صنعها ومن احتمى بها تحت شمس مصر.”
تاريخ النشر: 01-12-2025
ترجمة وتحرير: عبد المنعم سماقية
المصدر: Live Science