- الأخبار الأثرية
-
حقوق الصورة: Roland Unger, CC BY-SA 3.0, via Wikimedia Commons
ست مدن قديمة لا تزال غائبة عن الخريطة الأثرية
على الرغم من التقدم الكبير في علم الآثار، ما زالت بعض المدن القديمة البارزة التي ورد ذكرها في النصوص التاريخية بعيدة عن متناول الباحثين. فعلى الرغم من أن وجودها وُثّق في السجلات القديمة، لكن مواقعها الدقيقة ضاعت عبر الزمن، وفي بعض الحالات تعقّد الأمر أكثر بسبب تعرضها لعمليات النهب على مر السنين. وفيما يلي ست مدن لا يزال مكانها مجهولاً:
إيريساغريغ (العراق):
تكشف آلاف الألواح المسمارية التي ظهرت في سوق المقتنيات الأثرية عن مدينة ازدهرت قبل نحو 4000 عام، تضم معابد وقصوراً واحتفالات دينية. ويُعتقد أن الموقع نُهب في أوائل القرن الحادي والعشرين دون الإفصاح عن مكانه.
إثت تاوي (مصر):
عاصمة ملكية أُسست في عصر الدولة الوسطى، وظلت مركز الحكم لقرون. ورغم عدم العثور عليها، يُرجّح أنها تقع قرب موقع اللِشت، حيث تنتشر المدافن الملكية المعاصرة لها.
أكّاد (العراق):
كانت عاصمة الإمبراطورية الأكادية وأحد أهم مراكز السلطة في الشرق الأدنى القديم. وتشير المصادر إلى تدميرها أو هجرها، لكن موقعها لم يُحدَّد حتى اليوم.
اليهودو (بابل):
تُعرف من ألواح توثّق حياة جماعة من المنفيين اليهود داخل الإمبراطورية البابلية، وتقدّم دليلاً نادراً على الاستمرارية الثقافية في المنفى.
واشوكاني (أعالي بلاد الرافدين):
عاصمة مملكة ميتاني خلال العصر البرونزي المتأخر، ولعبت دوراً سياسياً مهماً في المنطقة. ورغم البحث المكثف، لم يُعثر على موقعها المؤكد حتى الآن.
ثينيس (مصر):
مدينة مبكرة ارتبطت بتوحيد مصر، ثم أصبحت عاصمة إقليمية لاحقاً. ويُعتقد أنها كانت قريبة من أبيدوس، حيث دُفن عدد من كبار الشخصيات، لكن المدينة نفسها لم تُكتشف.
وبشكل عام، تشير هذه المدن المفقودة إلى عالم كامل لا يزال خفياً من تاريخ البشرية، وهي تذكّر بالتحديات التي يواجهها علم الآثار في ظل تغيّر البيئات وضياع الأدلة.
تاريخ النشر: 27-12-2025
ترجمة وتحرير: عبد المنعم سماقية
المصدر: Live Science