عن الموقع

أركيكو هو موقع ثقافي تفاعلي يقدم معلومات عن المواقع الأثرية والتي يبلغ عددها حتى الآن 3057 موقعاً أثرياً تتوزع على 30 بلداً. يعتمد الموقع طريقة سلسة وبسيطة من خلال الصور الموثقة والخرائط التفاعلية للمواقع الأثرية مع تحديد موقعها الدقيق وطرق الوصول إليها، كما يراعي الموقع إمكانية التصفح باللغتين العربية والإنكليزية لكي يكون متاحاً لأكبر شريحة من المهتمين.

ويهدف أركيكو في العمق إلى نشر ثقافة التعريف بالآثار باعتبارها إرثاً حضارياً وإنسانياً، كما يعمل على التشجيع على زيارتها والحفاظ عليها كونها تُشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الثقافي للشعوب.

كما ويؤمن أركيكو بأن حماية البيئة هي حماية للإنسانية وضمانة لمستقبلها. لذلك فقد حرص على حصر المواقع والموائل الطبيعية المنتشرة في الدول المعنية إبرازاً لجمالها الطبيعي، وتأكيداً على دورها البيئي الذي تلعبه من أجل مستقبل هذا الكوكب. وهو في هذا السياق يؤكد على أن العلاقة بين البيئة والإنسان يجب أن تكون علاقة مثالية ومتناغمة تتوازن فيها الموارد والاحتياجات تحقيقاً للاستدامة البيئية، وهي أيضاً علاقة يعمل الجميع فيها على حماية الموائل الطبيعية الحيوية، البحرية والبرية، وحفظها وإعادتها إلى حالتها الأصلية التي كانت عليها فبل تدخل الإنسان.

يسعى أركيكو في المستقبل لأن يتحول إلى منصة علمية تحتوي على كل ما يتعلق بالمواقع الأثرية حول العالم، وذلك من خلال توسيع المحتوى وتضمينه أبحاثاً أكاديمية تمثل مرجعاً موثّقاً لكل المهتمين بالتراث الإنساني.

كلمة الموقع

لطالما كان التراث الإنساني هو ذاك الرابط الذي يتوارى عميقاً في جذور الحاضر ويعمل على صوغ طلعته وترسيم كل قسماته، فالأصالة اليوم هي جزء لا يتجزأ من حاضر الشعوب، بينما الماضي هو خطوتهم الأولى نحو المستقبل والأساس الراسخ لكل ما سيأتي ويكون.

وإذا كان الماضي مُختزناً في وجدان الشعوب، فإن المعالم الأثرية هي التي تجسد هذا الماضي بكل أركانه ومناحيه، والحفاظ عليها هو واجب إنساني وضرورة حتمية يفرضها الضمير والمسؤولية، وتدفعها الوطنية والعالمية على حد سواء.

ولتحقيق هذه الغاية لابد لنا أولاً من بناء المعرفة وتعزيز الخبرات حول المواقع الأثرية، ومن ثم التوسع في سرد ملامح الحضارات الإنسانية التي تشهد على تلك المواقع بكل عناصرها المادية والثقافية.

ولعل مساهمة أركيكو في هذا المجال، وإن كانت متواضعة، فإنها تخط ملامح الطريق وتظهر نواحي الدرب، وترشد الأجيال إلى تراث الآباء والأجداد، راجيةً بأن يكون صداها بمثابة نظرة منهم إلى الماضي يستعينون بها في بناء الحاضر والمستقبل.


اتصل بنا