- الأخبار الأثرية
-
حقوق الصورة: Royal Belgian Institute of Natural Sciences
آكلوا لحوم البشر من النياندرتال استهدفوا الغرباء
كشفت دراسة جديدة عن بقايا نياندرتال في كهف غويه ببلجيكا أن جماعات النياندرتال قبل نحو 41–45 ألف عام مارست أكلاً انتقائياً للبشر، ركز على الإناث القادمات من خارج المنطقة إضافة إلى الأطفال.
يضم الموقع أكبر مجموعة من عظام النياندرتال في شمال أوروبا مع دلائل واضحة على تدخل بشري مباشر، مثل آثار التقطيع، وكسور العظام الحديثة، واستخدام بعض العظام كأدوات، ما يشير بقوة إلى أكل لحوم البشر بهدف الغذاء.
ومن خلال دمج التحليل الجيني القديم، والدراسة باستخدام النظائر، وفحص الشكل والبنية الداخلية للعظام، تمكن الباحثون من تحديد ستة أفراد على الأقل، بينهم أربع إناث بالغات أو مراهقات وفردان صغيران.
وتُظهر النتائج أن إناث غويه كنّ أقصر قامة وأكثر نحولاً من معظم النياندرتال، مع ضعف في صلابة العظام وغياب العلامات التي تدل على الحركة العالية، رغم أن تحليل النظائر يؤكد أنهن غير محليات. ويشير هذا التمثيل الكبير لنساء قصيرات ونحيلات ومن خارج المنطقة إلى وجود اختيار متعمد للأفراد الذين انتهى بهم المطاف في هذا التجمع من العظام المفككة.
يقترح الباحثون أن هذه البقايا تمثل أكلاً للغرباء (exocannibalism)، ربما نتيجة صراع بين مجموعات، أو دفاع عن الأراضي، أو تعامل خاص مع الآخرين خلال فترة شهدت تراجعاً بيولوجياً وثقافياً للنياندرتال وظهور الإنسان العاقل في شمال أوروبا.
وتضيف الدراسة فهماً جديداً لطبيعة العلاقات، وأحياناً المواجهات، بين مجتمعات النياندرتال في أواخر عصرهم.
تاريخ النشر: 23-11-2025
المصدر: Nature