- الأخبار الأثرية
-
حقوق الصورة: Rodney, CC BY-SA 2.0, via Wikimedia Commons
تقنية الليزر تعيد إحياء عمود ماركوس أوريليوس في روما
يستخدم خبراء الترميم في روما تقنيات متقدمة تعتمد على الليزر لتنظيف وصون أحد أهم معالم المدينة الأثرية، وهو عمود ماركوس أوريليوس، وذلك في خطوة تهدف إلى استعادة تفاصيله المنحوتة بعد قرون من تعرّضه للتلوث والعوامل الطبيعية.
لقد شُيّد العمود نحو عام 180 ميلادية، ويبلغ ارتفاعه قرابة 40 متراً، ويتميز بوجود زخرفة حلزونية تلتف حوله وتصعد 23 دورة على طول العمود. وقد نُحتت هذه المشاهد في رخام الكرارا الأبيض، وهي تضم أكثر من 2000 شخصية، وتوثق الحملات العسكرية على حدود نهر الدانوب، وبشكل عام هي تقدم مادة بصرية نادرة لفهم تاريخ الإمبراطورية الرومانية وعقائدها وقوتها العسكرية.
واليوم، تُستخدم أجهزة الليزر اليدوية لإزالة الطبقات الداكنة من الترسبات السطحية بدقة عالية، من دون الإضرار بالرخام الأصلي. وتتيح هذه التقنية كشف تفاصيل كانت مخفية منذ زمن طويل، ما يجعل هذا المشروع بمثابة أوسع استخدام لأسلوب التنظيف بالليزر في سائر المواقع الأثرية في إيطاليا، حيث يشمل كامل الإفريز الخارجي للعمود.
لا يزال العمود قائماً في موقعه الأصلي وسط روما، في منطقة فقدت معظم معالمها القديمة عبر العصور، وقد بدأت أعمال ترميمه في وقت سابق من هذا العام، ومن المتوقع أن تُستكمل خلال الأشهر المقبلة، وذلك بتمويل أوروبي مخصص لدعم الحفاظ على التراث الثقافي.
يُذكر أن العمود شهد عمليات ترميم سابقة، أهمها في أواخر القرن السادس عشر، ثم عملية تنظيف في ثمانينيات القرن العشرين. وخلال المشروع الحالي، وبهدف تأمين استقرار المعلم على المدى الطويل، قام المرممون بمعالجة مناطق بدا عليها تفتت في الرخام، كما وإنه وبعد انتهاء الأعمال، سيخضع العمود لمراقبة مستمرة لضمان التدخل السريع عند الحاجة.
تاريخ النشر: 19-12-2025
ترجمة وتحرير: عبد المنعم سماقية
المصدر: Reuters