- الأخبار الأثرية
-
حقوق الصورة: CC0, via Wikimedia Commons
تصنيف مقبرة تحتمس الثاني ضمن أبرز الاكتشافات الأثرية العالمية لعام 2025
صُنِّفت المقبرة المكتشفة حديثاً للملك تحتمس الثاني في البر الغربي لمدينة الأقصر ضمن أفضل عشرة اكتشافات أثرية في العالم لعام 2025، وذلك وفقاً لمجلة Archaeology المتخصصة، ما يعكس أهميتها البالغة في دراسة تاريخ مصر القديمة.
ويمثل هذا الاكتشاف محطة مفصلية في علم الآثار المصرية، إذ يُعد أول مقبرة ملكية من الأسرة الثامنة عشرة يتم التعرف عليها منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922. كما أن الموقع حظي باهتمام دولي واسع نظراً لما يقدمه من معطيات جديدة حول فترة الدولة الحديثة.
وبشكل عام أسفرت أعمال التنقيب عن مجموعة من الدلائل الحاسمة التي تؤكد هوية صاحب المقبرة، مثل بقايا الجص التي تحمل كتابات زرقاء اللون، والنجوم الصفراء التي ترمز إلى السماء الليلية، إضافة إلى عناصر زخرفية ونصوص من كتاب الآخرة، وهو نص جنائزي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدفن الملكي.
ومن الناحية المعمارية، تتسم المقبرة بتخطيط بسيط، حيث يُنظر إليها اليوم على أنها نموذج مبكر للتصاميم التي اعتمدها عدد من ملوك الأسرة الثامنة عشرة في فترات لاحقة، ما يمنح الموقع قيمة خاصة تساعد على فهم تطور العمارة الجنائزية الملكية.
وكانت المقبرة قد اكتُشفت خلال أعمال تنقيب مشتركة مصرية–بريطانية في منطقة جبل طيبة، حيث اعتُقد في البداية أنها تعود إلى إحدى الملكات. غير أن استمرار الحفريات كشف عن شواهد أثرية قاطعة أكدت نسبتها إلى الملك تحتمس الثاني.
إن هذا الاكتشاف الهام لا يضيف فصلاً جديداً إلى تاريخ الدولة الحديثة فحسب، بل يعزز أيضاً مكانة مصر بوصفها محوراً رئيسياً للبحث الأثري، ومصدراً مستمراً لاكتشافات تاريخية تعيد تشكيل المعرفة العالمية بالحضارات القديمة.
تاريخ النشر: 20-12-2025
ترجمة وتحرير: عبد المنعم سماقية
المصدر: Ahram Online