- الأخبار الأثرية
-
.jpg?1766582267)
حقوق الصورة: MOLA-Wessex Archaeology
اكتشاف مستوطنة من العصور الوسطى أثناء أعمال مشروع لطاقة الرياح
كشف علماء الآثار، أثناء الحفريات التحضيرية لمشروعي طاقة الرياح عن بقايا مستوطنة مجهولة من العصور الوسطى المبكرة قرب بلدة فريستون في مقاطعة سوفولك في انجلترا. وتشير الأدلة إلى أن الموقع كان يضم عدة منازل خشبية طويلة، يصل طول بعضها إلى 19 متراً وعرضها إلى 6 أمتار، حيث يعود تاريخها إلى الفترة الأنجلو-ساكسونية بين القرن الخامس والحادي عشر للميلاد.
لقد تعرف الباحثون على المباني من خلال بقايا حفر الأعمدة، حيث رجحوا أنها كانت تستخدم للسكن وللتجمعات الاجتماعية، مع وجود موقد مركزي للطهي والتدفئة. وعلى الرغم من أن المستوطنة لم تستمر بعد القرن الرابع عشر، إلا أن الباحثين لاحظوا أن مساراً حديثاً للمشاة يتبع نفس اتجاه المباني القديمة، ما يشير إلى أن الطريق ظل مستخدماً منذ بدايات العصور الوسطى.
يذكر أن أعمال التنقيب يقودها فريق يضم نحو 90 متخصصاً، وهم يعملون حالياً على تحديد فترة الاستيطان وسبب هجر الموقع.
كما أسفرت الحفريات عن اكتشافات أخرى في شرق إنجلترا، من بينها أدوات من العصر الحجري، ورأس سهم صواني يعود إلى 4,000–6,000 عام، إضافة إلى أفران تعود للعصور الوسطى يُعتقد أنها استُخدمت لصناعة الفخار أو الجير قرب سايزويل. كما كُشف عن فخاريات مرتبطة بـ“حضارة القدور الجرسية” من العصر البرونزي المبكر، ما يدل على وجود تواصل وتجارات قديمة بين السكان المحليين ومجموعات من القارة الأوروبية قبل أكثر من 3,000 عام.
ويؤكد الباحثون أن هذه الاكتشافات تضيف تفاصيل جديدة إلى تاريخ شرق أنجلترا الطويل، وستساهم في إثراء فهم التراث الثقافي للمنطقة مع استمرار أعمال التنقيب.
تاريخ النشر: 10-12-2025
ترجمة وتحرير: عبد المنعم سماقية
المصدر: BBC