الأخبار
العثور على مدفن من العصر البرونزي في إنجلترا
يعتقد علماء الآثار أنهم ربما وجدوا دليلاً على وجود تل دفن يعود إلى عصور ما قبل التاريخ منذ 4000 عام في موقع بناء شقق طلابية جديدة تحت آثار كلية سانت ماري العائدة للقرن الخامس عشر الميلادي والتي تقع آثارها أيضاً ضمن الموقع.
تشمل أحدث الاكتشافات شظايا من جمجمة، وجزء من عظم فك بشري، بالإضافة إلى مجموعة من البقايا النموذجية التي تنسجم مع وجود تل للدفن.
وتعقيباً على هذا الاكتشاف أشار بن فورد، كبير مديري مشروع أكسفورد للآثار، إلى أن كلية سانت ماري، التي كانت بحد ذاتها اكتشافاً أثرياً هاماً، بُنيت فيما يبدو فوق تل دفن دائري الشكل.
حيث قال "هذه الاكتشافات المثيرة للفضول تشير بقوة إلى وجود تل دفن من عصور ما قبل التاريخ كان موجوداً في هذا الموقع قبل آلاف السنين من وجود أكسفورد".
وأضاف "إن عظم الفك المكتشف كان قوياً ومن الواضح أنه يعود لشخص ذي مكانة ما، كما أن التل مصنوع من تربة ذات لون ضارب إلى الحمرة وحصى طبيعية وبقاءه بحالة جيدة إلى يومنا هذا هو أمر نادر للغاية".
كما قال أيضاً "إننا نبحث الآن عن الخندق الدائري الذي كان يحيط بهذا التل بالإضافة إلى عظام أخرى متبقية لهذا الشخص".
ومن الجدير ذكره هنا أنه وخلال العصر البرونزي كان يتم الاحتفاء بالأشخاص المهمين عبر دفنهم في تلال ترابية كبيرة كجزء من مقابر واسعة في المنطقة.
وقال السيد فورد أيضاً "إن البناء الحالي الذي يشغل مكان كلية سانت ماري القديمة يعد واحداً من أقدم المباني التي لا تزال قيد الاستخدام في المدينة، وعندما بدأنا هذا المشروع، كنا نأمل في الكشف عن أدلة على السنوات الأولى لأوكسفورد كمدينة ساكسونية محصنة، بالإضافة إلى استخدامها لاحقاً كمدينة مخصصة لإقامة بعض من أقوى العائلات النورماندية في أوكسفورد".
لكنه أكد قائلاً "ومع ذلك كله، فإنه لا توجد أية وثائق سابقة تشير إلى وجود موقع دفن هنا في عصور ما قبل التاريخ".
ولذلك فهو يرى بأن هذا الاكتشاف النادر يضيف بعداً جديداً إلى منطقة تتميز بغناها الأثري.
ويُشار إلى أن المصنوعات اليدوية التي تم العثور عليها سابقاً في الموقع تشمل أباريق البيرة الخزفية والعملات المعدنية والأواني الزجاجية وزجاج النوافذ المزخرف وبلاط الأرضيات المزخرف.
وقد حضر 500 زائر مؤخراً لمشاهدة بعض الحفريات في يوم مفتوح خصص لهذا الأمر.