الأخبار
العثور على بقايا ماموث صوفي في إنجلترا
أعلن خبراء الآثار عن اكتشاف بقايا ماموث صوفي وسط مجموعة كبيرة من عظام حيوانات العصر الجليدي في كهف في مقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا، حيث يُعتقد أن العظام المكتشفة، بما في مجموعة من عظام وحيد القرن والذئب والضبع، تعود إلى العصر الجليدي الأخير، أي منذ حوالي 30.000 إلى 60.000 سنة.
وتم العثور على البقايا خلال أعمال تجهيز البنية التحتية في مدينة شيرفورد، وهي بلدة جديدة تضم 5500 منزلاً يتم بناؤها بالقرب من مدينة بليموث.
وتعليقاً على هذه المكتشفات أكد عالم الآثار روب بورن على أنها "ذات أهمية وطنية"، كما أن العثور عليها هي "تجربة لا تتكرر في العمر لمن شاركوا فيها".
وأضاف بورن قائلاً: "إن العثور على مثل هذه المجموعة من القطع الأثرية التي لم تمس لفترة طويلة هو حدث نادر وخاص."
لقد عثر الفريق الأثري حتى الآن على بقايا جزئية لماموث صوفي ووحيد قرن صوفي، إلى جانب هيكل عظمي كامل للذئب وبقايا جزئية للضبع والحصان والرنة والأرنب الجبلي والثعلب الأحمر.
تخضع العظام الآن لتحليل أكاديمي شامل، ومن المتوقع أن يتم وضعها بعهدة متحف بليموث الجديد (The Box).
من جهته قال ائتلاف شيرفورد – وهو الفريق المسؤول عن تطوير المدينة الجديدة - إن المنطقة التي تم العثور على الرفات فيها سيتم الحفاظ عليها ولن يتم تنفيذ أي بناء فوقها، لكنه أشار إلى أن المدخل سيغلق ولن يكون من الممكن للجمهور الوصول إليها.
ووصف دنكان ويلسون، الرئيس التنفيذي لهيستوريك إنجلاند، الاكتشاف بأنه "استثنائي"، وقال: "إن العثور على رفات وبقايا جزئية لمثل هذه المجموعة من الأنواع هنا في ديفون يعطينا نظرة فاحصة رائعة للحيوانات التي جابت أراضي بريطانيا خلال العصر الجليدي منذ آلاف السنين، كما أنه يقدم فرصة استثنائية تقودنا نحو فهم أفضل للبيئة والمناخ السائدين في تلك الفترة القديمة".