الأخبار
اكتشاف مجموعة من المقابر الصخرية في مصر
تم الكشف عن مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخر وذلك في مقبرة الحميدية شرق سوهاج، حيث تم اكتشاف هذه المقابر بالصدفة أثناء المسح الأثري الذي تم إجراؤه في المقبرة بهدف توثيق مقابرها الصخرية.
وقد قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تلك المقابر تتميز بتصاميمها المختلفة، وهي محفورة في عدة مستويات في الجبل، وتتضمن مقابر ذات بئر أو عدة آبار مخصصة للدفن، ومقابر أخرى لها ممرات منحدرة تنتهي بغرفة الدفن. وتعود تلك المقابر إلى فترات زمنية تمتد من نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي.
وأشار أيضاً إلى أنه ومن بين المقابر المكتشفة هناك قبر منحدر يعود تاريخه إلى نهاية المملكة القديمة يتكون من باب زائف (صورة منحوتة لشكل باب) ومدخل يؤدي إلى رواق بعمود دفن يقع في الجنوب الشرقي، والذي أعيد استخدامه في عصور لاحقة.
وقد نُقش الباب الزائف بنصوص هيروغليفية ومشاهد تصور صاحب القبر وهو يقدم تضحيات وأشخاصاً آخرين يقدمون القرابين للمتوفى.
كما وقد كشف محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لأثار مصر العليا، أن أعمال التنقيب بالمقبرة أسفرت أيضاً عن اكتشاف العديد من الأواني الفخارية، والتي كان يستخدم بعضها في الحياة اليومية والبعض الآخر للأغراض الجنائزية كالــ "المنمنمات النذرية".
وتم العثور أيضاً على أوعية كروية الشكل صغيرة الحجم عليها آثار طلاء أصفر من الخارج، إلى جانب العديد من أواني المرمر والفخار صغيرة الحجم، وبقايا مرآة معدنية مستديرة، وعظام بشرية وحيوانية، والعديد من قطع الفخار التي تمثل أمفورة (جرة خزفية إغريقية) تعود إلى العصر المتأخر.
كما تم العثور أيضاً على بقايا من الحجر الجيري تحمل نقوش قد تمثل لوحات جنائزية لأصحاب المقابر تعود إلى نهاية الأسرة السادسة.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار الانتهاء من عملية تسجيل وتوثيق أكثر من 300 مقبرة أثرية بالمنطقة التي تمتد من نجع المشايخ جنوباً وحتى الخرندارية شمالاً، حيث إن هذه المجموعة من المقابر تخص حكام وموظفي الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، والذي كان يُعد من المراكز الإدارية الهامة في مصر القديمة بسبب موقعه المتوسط بين العاصمة المنفية، وبين أسوان، إلى جانب وقوعه بالقرب من مدينة أبيدوس التي تعد مركز عبادة الإله "أوزير".
وكان المركز الرئيسي للمنطقة هو مدينة أخميم، وكان الإله الرئيسي في المنطقة هو الإله "مين".
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن المزيد من المقابر مع استكمال أعمال المشروع.