الأخبار
اكتشاف مدفن يعود لعهد مملكة أورارتو
كشفت الحفريات الأثرية في محافظة فان شرق تركيا عن مقبرة أثرية تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد في عهد مملكة أورارتو.
ويتوقع الباحثون أن هذا الاكتشاف سيساعد في دراسة الحضارات القديمة بطريقة أكثر علمية.
لقد عثر الفريق الذي يرأسه رأفت تشافوز أوغلو، أستاذ علم الآثار في جامعة يوزونجو ييل "جامعة القرن الحديثة" في مدينة فان، على هياكل عظمية يبلغ عمرها 2777 عاماً لمجموعة من الذكور والإناث، إلى جانب قلادة فضية، و39 قرطاً، وتميمة، وبروش أسود وحزام يصور الشخصيات الأسطورية.
ويُعتقد أن أرض الدفن التي تبلغ مساحتها 50 متراً مربعاً هي عبارة مكان استراحة مخصص للطبقة الأرستقراطية في مملكة أورارتو.
ونظراً لموقع محافظة فان المتميز – كانت تعرف باسم لؤلؤة الأناضول – أصبحت المنطقة موطناً للعديد من الحضارات منذ آلاف السنين. حيث خضعت المنطقة لحكم مملكة أورارتو لمدة 247 عاماً في الفترة بين عامي 590 – 860 ق م.
يعتقد الخبراء أن هذا الموقع والذي هو عبارة عن قلعة بناها الملك ساردوري الثاني عام 750 قبل الميلاد، سيقدم معلومات جديدة عن عادات الدفن وعن طبيعة الطبقة الحاكمة في الحضارة القديمة التي تطورت في العصرين البرونزي والحديدي في شرق تركيا وشمال غرب إيران.
لقد اختفت هذه المملكة في ظروف غامضة في القرن السادس قبل الميلاد، ولكن تم اكتشافها كثقافة قديمة متميزة من خلال الحفريات التي أجريت في القرن التاسع عشر الميلادي.
وقد أشار تشافوز أوغلو لوكالة الأناضول إلى أنهم اكتشفوا نوعين من تقاليد الدفن في المقبرة، كما توقع أيضاً أن تسهم النتائج في إضافة معلومات جديدة للتاريخ.
وقال تشافوز أوغلو "إن الطبقة الحاكمة التي عاشت في القلعة دفنت هنا، حيث نلاحظ وجود أساليب مختلفة من المدافن مع وجود مظاهر للأديان ذات الآلهة المتعددة".
كما أشار تشافوز أوغلو إلى أنهم عثروا أيضاً على منطقة مغطاة بالحجارة تذخر بالأقبية المليئة بالجرار بقياس 5*10 م. وأضاف "إن بعض الحجارة كانت موضوعة بالترتيب والبعض الآخر كان مختلطاً". وقال إن المنقبين لازالوا يعملون على تحديد سر الاستخدام الأصلي لتلك المنطقة.
وقال "هذا تطور مثير للغاية بالنسبة لنا". "إنها منطقة مثيرة للاهتمام للغاية، تختلف عن المواقع الأخرى التي بحثنا عنها في المقبرة حتى الآن."
كما قال تشافوز أوغلو إنه توقع اكتشافات فريدة خلال الحفريات، مشيراً إلى أن حضارة مملكة أورارتو وطريقة عيشها وسلوكها قد فاجأت دائماً الخبراء والمنقبين عن الآثار.