الأخبار
اكتشاف مركز إداري في معبد كوم أمبو في مصر
تم الكشف عن بقايا منشأة إدارية كبيرة تعود للفترة الانتقالية الأولى من تاريخ مصر القديمة وذلك خلال أعمال التنقيب التي قامت بها البعثة الأثرية المصرية النمساوية المشتركة بقيادة إيريني فوستر هذا الأسبوع في بلدة كوم أمبو بصعيد مصر التي تقع على بعد حوالي 45 كم شمال أسوان على الضفة الشرقية من نهر النيل.
ويتكون هذا المركز المكتشف من العديد من الغرف التي تحتوي على أكثر من 20 صومعة مخروطية كانت تستخدم لتخزين الحبوب بالإضافة إلى الأقبية والسلالم والمخازن.
وقالت فوستر: "إن جدران هذه الصوامع هي في حالة من الحفظ جيدة للغاية، حيث يصل ارتفاعها إلى مترين، كما أن بعض الصوامع أطول من ذلك". وهذا يشير إلى أن المنشأة كانت بمثابة مركز لتوزيع الحبوب.
وأضافت قائلة "إنه اكتشاف فريد من نوعه في كوم أمبو، وهو يشير إلى أهمية المدينة في مصر العليا خلال الفترة الانتقالية الأولى".
من جهته أشار عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، إلى أن كوم أمبو هي منطقة محمية، وهي تحتوي على المعبد البطلمي الشهير لكوم أمبو، أحد أهم المقاصد السياحية في المنطقة.
ومما يثير الدهشة في هذا السياق هو أنه لم يسبق التحقق من المنطقة المحيطة بالمدينة القديمة بشكل منهجي ومنتظم.
لقد بدأ المعهد الأثري النمساوي في مصر، الذي له اهتمام بحثي طويل الأمد بآثار المستوطنات القديمة، مشروعاً هناك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية في عام 2017 وذلك بهدف التحقق من كوم أمبو والمناطق النائية.
لقد سُكنت المدينة من عصر الأسرات المُبكر حتى أوائل العصر الإسلامي، وبعد فترة انقطاع طويلة، سُكنت مرة أخرى أثناء الاحتلال البريطاني لمصر عندما تم بناء حصن في المدينة كجزء من الدفاعات التي أقيمت أثناء الثورة المهدية بالسودان.