الأخبار
اكتشاف أدوات إنسان نياندرتال في الدنمارك
لقد قدمت أدوات الصوان القديمة المدفونة في منحدرات جزيرة دنماركية إشارةً إلى أن إنسان نياندرتال ربما عاش هناك منذ 120 ألف عام، حيث كشفت الحفريات التي قام بها علماء الآثار من المتحف الوطني الدنماركي ومتحف روسكيلد في منحدرات جزيرة إيجبي كلينت عن موجود مصنوعات أثرية لأصداف بلح البحر بالإضافة إلى أحجار الصوان التي ربما كانت من صنع الإنسان.
وتعتبر جزيرة إيجبي كلينت واحدة من الأماكن القليلة في الدنمارك حيث يمكن لعلماء الآثار بسهولة العثور على طبقات الأرض التي تعود للفترة الدافئة بين عصرين جليديين منذ 115000 إلى 30000 عام.
لقد عاش إنسان نياندرتال في ألمانيا قبل أكثر من 100000 عام، ويعتقد الباحثون أنه استطاع الوصول إلى الدنمارك الحديثة.
قام علماء الآثار بالتنقيب في منحدرين في جزيرة إيجبي كلينت في عملية حفر مدتها ستة أسابيع، ووجدوا الأدوات المعروضة الآن في المتحف الوطني في الدنمارك.
يقول لاسي سورينس، رئيس قسم الأبحاث في المتحف الوطني، "إنه أمر غريب للغاية وفريد للغاية أن تتاح لنا الفرصة للتنقيب هنا".
وأضاف "لم أكن أعتقد أننا سنجد أي شيء على الإطلاق، لكننا وجدنا بالفعل بعض الأحجار التي لها آثار صناعة بشرية، وهذا في حد ذاته أمر مذهل، وإذا اكتشفنا أن هذه الأحجار قد صنعها إنسان نياندرتال، فسيتردد صدى هذا الاكتشاف في جميع أنحاء العالم."
بين العصرين الجليديين الأخيرين من 115000 إلى 130000 عام، وخلال الفترة الدافئة، كان الجو أدفأ بأربع درجات في الدنمارك مما هو عليه اليوم، حيث كانت غابات شعاع البوق الكبيرة في البلاد موطناً لفرائس كبيرة مثل حيوانات القندس، وبيسون السهوب (نوع من الأبقار)، والأيل الأسمر أوروبي ووحيد القرن، وفيلة الغابات، والغزال الأيرلندي العملاق والغزال الأحمر.
يوجد في المتحف الوطني حجر صوان تم نحته بنفس التقنية التي استخدمها إنسان نياندرتال، لكن لم يتم العثور عليه في طبقة من التربة يمكن تحديد تاريخها بدقة.
قال قائد الحفريات أولي كاستولم من متحف روسكيلد، "لقد كانت عملية الحفر والتنقيب على جرف شديد الانحدار بحثاً عن البشر القدماء تجربة ضخمة."
وأضاف "يجب أن يكون الأمر متروكاً للخبراء ليقرروا مدى اهمية ما وجدناه. ولكن ربما سيفتح هذا الاكتشاف الباب الآن لمزيد من أعمال التنقيب عن إنسان نياندرتال في الدنمارك ".