- الأخبار
-
حقوق الصورة: Tassadit Abdelli / Inrap
اكتشاف مقبرة رومانية واسعة للحرق الجنائزي في فرنسا
كشف علماء الآثار من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الأثرية الوقائية (Inrap) عن مقبرة رومانية ضخمة في موقع أولبيا على الريفييرا الفرنسية، حيث تضم أكثر من 160 قبراً لحرق الموتى تعود إلى الفترة ما بين القرن الأول والثالث الميلادي.
كانت أولبيا في الأصل مستوطنة يونانية محصّنة أُسست حوالي عام 350 ق.م، ثم أصبحت مدينة رومانية بعد احتلال يوليوس قيصر لمرسيليا عام 49 ق.م. وتشير الحفريات إلى أن الرومان استخدموا طقوساً دقيقة في الحرق الجنائزي؛ حيث كانت الجثث توضع على هياكل خشبية فوق حفر مربعة، فتؤدي حرارة النار إلى تبييض العظام وتشوه المعادن وانصهار الزجاج.
ومن السمات الفريدة في أولبيا وجود قنوات سكب سوائل طقسية صُنعت من جرار خزفية (أمفورات) أعيد استخدامها، لتتيح للأقارب تقديم النبيذ أو الجعة أو العسل للموتى في أعياد مثل الفيراليا والليموراليا، في طقس رمزي لإطعام أرواحهم.
تحوّلت بعض محارق الجثث مباشرة إلى قبور، بينما أُفرغت أخرى قبل الدفن. وبدلاً من وضع العظام في أوانٍ زجاجية أو حجرية كما كان معتاداً، وُضعت في أكوام صغيرة أو حاويات قابلة للتحلل، ما يشير إلى تنوع ثقافي داخل مجتمع أولبيا القديم.
وقال معهد Inrap في بيانه: تُذكرنا هذه الاكتشافات بأن الطقوس الجنائزية القديمة كانت غنية ومتنوعة ومشحونة بالرموز، ولا يزال بعضها غامضاً حتى اليوم.
تاريخ النشر: 02-11-2025
المصدر: Live Science