يعد المجتمع السري لــــ كوريدوغو طقساً من طقوس الحكمة التي تعبر عن الهوية الثقافية لشعوب البمبارة والماندينغي والسينوفو والساموجو في مالي. يمزج الطقس ما بين الفكاهة والذكاء، وهو يهدف إلى تعليم الأطفال وتدريبهم وإعدادهم لمواجهة الحياة والتعامل مع المشكلات الاجتماعية.
يعمل أعضاء المجتمع السرى لــــ كوريدوغو كوسطاء اجتماعيين ويلعبون أدواراً رئيسية في المهرجانات والعديد من المناسبات الأخرى، كما أنهم وفي نفس الوقت معالجون بالأعشاب ومعالجون تقليديون يستخدمون معرفتهم بالنباتات في علاج الأمراض وعلاج النساء اللواتي ليس لديهن أطفال، إضافة إلى منح البركات ودرء الحظ السيئ. يرمز الطقس إلى الكرم والتسامح وعدم الإساءة وإتقان المعرفة، ويأتي الأعضاء من جميع الفئات الاجتماعية والمهنية، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين.
يصبح المرء جزءاً من المجتمع السرى لــــ كوريدوغو عن التوريث، أو من خلال التعليمات الروحية أو عبر التدريب مع سيد، كما وتنتقل المعارف الخاصة بالطقس من خلال احتفالات الانضمام السنوية. لقد أصبحت طرق الانتقال التقليدية مهددة اليوم بسبب غلبة أنماط الحياة الحضرية بين الأجيال الشابة ما أدى انخفاض الممارسات الطقسية.

---

تم إدراج المجتمع السري لــــ كوريدوغو، طقس الحكمة في مالي في عام 2011 في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في مالي.